الثلاثاء، 31 يناير 2017


تطبيق معايير الجودة في التعليم

د محمد جابر خلف الله
تطلع مجال تكنولوجيا التعليم بتطبيق الجودة فى التعليم وذلك من خلال محاولة الاستعانة بالدراسات والأبحاث المعنية بتطوير التعليم وأساليبه ووسائله وصولاً إلى أعلى درجات الأداء والفاعلية، ومن خلال الاهتمام المتزايد فى الآونة الأخيرة بتطبيق معايير جودة التعليم فإن تكنولوجيا التعليم تضع فى اعتباراتها تحيد هذه المعايير  وتطبيقها بالتعليم والتدريس.
أولاً- تعريف معايير الجودة Standards Quality:
      تعد معايير الجودة هى بمثابة العناصر والمرامى التى يتم الحكم فى ضوئها على  مدى تحقيق الأهداف الخاصة بالجودة، وقد دخلت المعايير مختلف المجالات التجارية والصناعية فى العقد الأخير من القرن العشرين ثم تطور الأمر حتى أصبحت المؤسسات التعليمية ومنها الجامعات تخضع لتطبيق معايير ومقاييس عالمية لضمان جودة التعليم.
ومن ثم سارعت مختلف الجامعات بالعديد من دول العالم بتبنى فكر الجودة فى الأداء وتطبيق معايير الجودة على ما تقدمه من خدمات وما تستخدمه من وسائل حتى تؤدى  رسالتها كمؤسسات تربوية فاعلة فى المجتمع.
      وهذه المعايير عبارة عن مجموعة مقاييس محددة للمقارنة والحكم تستعمل لوضع أهداف وتقييم الإنجاز وقد تكون معبرة عن المستويات الحالية للإنجاز في المؤسسة، وقد تكون هذه المعايير أيضاً عبارة عن مستويات تضعها إحدى الجهات الخارجية أو مستويات إنجاز في مؤسسة أخرى يتم اختيارها للمقارنة.
ثانياً- معايير الجودة في التعليم:
        يعمل النظام التعليمي كأي نظام إنتاج آخر وفق استراتيجية معينة تراعي الظروف المحيطة بالنظام، والبناء الثقافي السائد داخله، والمناخ التنظيمي والتقدم التقني والمصادر المادية والبشرية المتوفرة، وحاجات ورغبات الجمهور. لذا فإنه يهتم بأن تكون مخرجاته متفقة والمواصفات العالمية لضبط جودة الإنتاج من خلال السعي الدائم إلى استخدام معايير لقياس الجودة وضبطها.
  1- معايير كروزبي:
       حدد فليب كروزبي Crosby أحد مستشاري الجودة على المستوى العالمي أربعة معايير لضمان الجودة الشاملة للتعليم تم تأسيسها وفقاً لمبادئ إدارة الجودة الشاملة (T.Q.M.):
 (1)- التكيف مع متطلبات الجودة من خلال وضع تعريف محدد وواضح ومنسق للجودة.
 (2)-  وصف نظام تحقيق الجودة للوقاية من الأخطاء بمنع حدوثها من خلال وضع معايير للأداء الجيد.
 (3)- منع حدوث الأخطاء من خلال ضمان الأداء الصحيح من المرة الأولى.
 (4)- تقويم الجودة من خلال قياس دقيق بناءً على المعايير الموضوعية الكيفية والكمية.
 ب- معايير بلدرج:
     طور مالكوم بلدرج M. Baldrige نظاماً لضبط الجودة في التعليم، وتم إقراره كمعيار قوي معترف به لضبط الجودة والتميز في الأداء بالمؤسسات التعليمية بالتعليم العام، وذلك حتى تتمكن المدارس من مواجهة المنافسة القاسية في ضوء الموارد المحدودة للنظام التعليمي ومطالب المستفيدين منه، ويعتمد نظام بلدرج لضبط جودة التعليم على (11) قيمة أساسية توفر إطاراً متكاملاً للتطوير التعليمي وتتضمن (288) معياراً ثانوياً لجودة التعليم وتندمج في (77) مجموعات تشمل (القيادة- المعلومات والتحليل- التخطيط الاجرائى – إدارة وتطوير القوى البشرية- الإدارة التربوية- أداء المؤسسة التعليمية-رضا المستفيدين عن النظام).
 جـ- معايير التقويم الشامل:
      قدمت حركة التقويم الذاتي الشامل للتعليم بعض المعايير التي وتضمن شموله، وطور أنصارها خمسة وأربعين معياراً مقسمة على عشرة مجالات يعتقدون أنها تغطي تقويم مختلف جوانب كفاءة الأداء في المؤسسة التعليمية وهذه المعايير بعد إعادة صياغتها هي: (الأهداف -  تعلم الطلاب - الهيئة التعليمية- البرامج التعليمية- الدعم المؤسسي- القيادة الإدارية – الإدارة المالية- مجلس إدارة المؤسسة التعليمية- العلاقات الخارجية- التطوير الذاتي للمؤسسة التعليمية).


ثالثاً-  المعايير الواجب إتباعها لتقييم جودة العملية التعليمية:
ويرى (عماد الدين حسن، 2004، 10-12) أن المعايير التي من الواجب إتباعها لتقييم جودة العملية التعليمية لابد أن تشتمل على جميع العناصر المكملة للعمل التعليمي من (المنهج العلمي-  أعضاء هيئة التدريس- النظام الادارى- أساليب التقويم- التسهيلات المادية).
فى حين ترى (هند البربرى، 2007، 15) أن مفهوم جودة التعليم يتطلب وجود المعايير  المرتبطة بما يلى: ( الأهداف- المناهج الدراسية- المعلمين- الطلاب - الوسائط التعليمية- التمارين والتدريبات- الاختبارات والامتحانات).
رابعاً-  جودة التعليم:
فى ظل التطور والتحديث المستمرين على جميع مجالات الحياة الإنسانية وظهور بيئات تعليمية غير تقليدية دخلت وبقوتها الاقتحامية على مختلف نظم التعليم مما استدعى المؤسسات التعليمية وفي كافة المراحل إعادة النظر في بنية التعليم ومناهجه وأهدافه، وفى مقدمتها مؤسسات التعليم العالي التي بادرت إلى إعادة النظر بجدية في وظائف المؤسسات التعليمية وأهدافها ووسائلها بغية الوصول إلى مخرجات تنسجم ومتطلبات سوق العمل والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المنشود.
وتعد الجودة الشاملةTotal Quality   من المفاهيم الحديثة التي ظهرت نتيجة للمنافسة العالمية الشديدة بين المؤسسات الإنتاجية اليابانية من جهة، والأمريكية والأوروبية من جهة أخرى، وذلك علي يد العالم ديمنج (ُDeming)، والذي لقب بأبي الجودة الشاملة، ونظرا للنجاح الذي حققه هذا المفهوم في التنظيمات الاقتصادية الصناعية والتجارية والتكنولوجية في الدول المتقدمة فقد سارعت المؤسسات التعليمية وعلى رأسها مؤسسات التعليم الجامعي في تطبيق منهج الجودة الشاملة في مجال التعليم العام للحصول علي عائدا تعليما أكثر فاعلية وجودة فى الأداء.
1- مفهوم الجودة الشاملة في التعليم:
      إذا كانت قضية ضبط الجودة مهمة في المؤسسات الاقتصادية فإنها تعد أكثر أهمية في المؤسسات التربوية والنظم التعليمية بسبب ارتفاع تكلفة التعليم في ضوء معدلات التضخم العالمية، وسوء نوعية بعض المخرجات التعليمية، وضعف ارتباطها بسوق العمل، مما يؤثر سلبياً على معدلات التنمية وقدرة المجتمع على تحقيق طموحاته وأهدافه.
      وضبط جودة التعليم وسيلة للتأكد من أن العملية التعليمية والإدارة التربوية  وتدريب المعلمين والإداريين، والتطوير التربوي في المؤسسات التعليمية تتم جميعاً وفق الخطط المعتمدة والمواصفات القياسية، فهى تعني الإسهام الفعال للنظام الإداري والتنظيمي بكافة عناصره في تحقيق الكفاءة الاستثمارية للموارد المتاحة من مادة أولية ومعدات وقوى بشرية ومعلوماتية وإدارة وإستراتيجية ومعايير ومواصفات.
كما تعتبر أسلوب متكامل يطبق في جميع فروع ومستويات المنطقة التعليمية ليوفر للعاملين الفرصة لإشباع حاجات المستفيدين من عملية التعليم، لتحقيق أفضل خدمات تعليمية وبأقل كلفة وأعلي جودة. ( النجار راغب، 1999 ، 73).
      وجودة التعليم تعنى التحسين المستمر فى أداء المؤسسات التعليمية لتقديم أفضل خدمة بتكاليف اقتصادية وباستخدام أفضل للموارد، كما يمكن القول أن إدارة الجودة الشاملة فى منظومة الأداء الجامعي هى المدخل الحقيقي للإصلاح التعليمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي).
2- خصائص الجودة الشاملة في التعليم:
بعد مدارسة دراسات وكتابات: ( عصام عبد الجواد، 2000، 75 )، ( الدراكة مأمون، طارق الشبلي،2002، 18 )، ( رياض البنا، 20007 ) أمكن وضع أهم خصائص الجودة الشاملة وهى:
 - تركز على الأداء بصورة صحيحة من خلال تنمية القدرات الفكرية ذات المستوى الأعلى، وتنمية التفكير الابتكاري والتفكير الناقد لدى الطلاب.
 - تعني التوافق مع الغرض الذي تسعى إلى تحقيقه المؤسسة التعليمية.
 - تشير إلى عملية تحويلية ترتقي بقدرات الطالب الفكرية إلى مرتبة أعلى، وتنظر إلى المعلم على أنه مسهل للعملية التعليمية، وإلى الطالب على أنه مشارك فعال في التعليم.
 - تعتبر التربية والتعليم عملية مستمرة مدى الحياة.
 - تسعى إلى التحسين المستمر لمخرجات العملية التعليمية.
 - تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.
 - تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.
 - توفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
 - تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الطلب الاجتماعي.
 3- الفوائد المرجوة من تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي:
      لا يمكن للجودة أن تتحقق في التعليم إلا من خلال تأسيس المنهج الفكري السليم الذي تسير عليه هذه العملية التعليمية، والتي تضمن إضافة للعلوم والمعارف التي يتلقاها الطالب، منظومة القيم الخلقية، ونظم العلاقات الإنسانية، ووسائل الاتصال المتطورة وغيرها من الضروريات التي تجعل من حياة الطالب في المؤسسة التعليمية متعة، فضلا عن المادة العلمية التي يتلقاها تحت مفهوم إدارة الجودة الشاملة.
      ويحقق ضبط جودة التعليم عدداً من الفوائد والتي تناولتها دراسات: (حسان حسان، 1994، 3-13)، و(هند البربرى، 1427، 22)، و( عماد الدين شعبان، 20088، 25) وهى:
- تقديم رؤية ورسالة وأهداف عامة للمؤسسة التعليمية واضحة ومحددة.
- تقديم خطة إستراتيجية للمؤسسات التعليمية وخطط سنوية للوحدات متوفرة ومبينة على أسس علمية.
- تنفيذ هيكلة واضحة ومحددة وشاملة ومتكاملة وعلمية ومستقرة للمؤسسة التعليمية.
- توفر إجراءات عملية واضحة ومحددة من أجل تحقيق معايير الجودة.
- توفر نوعية وتدريب شامل وملائم لتطبيق إدارة الجودة في المؤسسات التعليمية.
- تحديد أدوار واضحة ومحددة في النظام الإداري للمؤسسات التعليمية.
- تحقق مستوى أداء مرتفع لجميع الإداريين والعاملين في المؤسسات التعليمية.
- توفر جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسات التعليمية، والعمل بروح الفريق.
  - تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة.
  - تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المؤسسة المدرسية.
  - تنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين.
  - التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات.
  - العمل المستمر من أجل التحسين وتقليل الإهدار الناتج عن ترك المدرسة أو الرسوب.
  - تحقيق رضا المستفيدين (الطلبة، أولياء الأمور، المعلمون، المجتمع)
4- المعوقات العامة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فى التعليم:
       على الرغم من رواج توظيف معايير الجودة الشاملة فى مختلف النظم التعليمية  بالدول المتقدمة وبعض الدول النامية؛ فإن هناك بعض المعوقات العامة لتطبيق الجودة الشاملة في التعليم ومنها (National Quality Assurance and Accreditation, 2004). (عماد الدين شعبان، 2008):
 - عدم ملائمة الثقافة التنظيمية السائدة فى المؤسسات التعليمية والثقافة التنظيمية التى تتفق ومتطلبات تطبيق الجودة الشاملة وذلك على مستوى الأبعاد الثقافية التنظيمية (القيادة- الهياكل والنظم -التحسين المستمر- الابتكار).
 - عدم ملائمة الأوضاع الأكاديمية والإدارية والمالية السائدة بالمؤسسات التعليمية لتطبيق الجودة الشاملة وذلك على مستوى: ( فلسفة التعليم الحالية وأهدافه وهياكل وأنماط التعليم من أداء المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأدوات العملية التعليمية ونظام الدراسات العليا والبحث العلمي والإمكانيات المادية والتمويل المالي ).
 - عدم مشاركة جميع العاملين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
  - عدم ملائمة جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب ومستوى جودة الخدمة التى تتفق مع رغباتهم وتوقعاتهم وذلك فيما يختص ( بالكتاب المدرسى أو الجامعي, وأداء هيئة التدريس وأساليب التقييم المتبعة، وكفاءة نظام تقديم الخدمة ورعاية الطلاب).
 - عدم الربط بين المناهج الدراسية والتخصصات بالكليات الجامعية وقطاعات سوق العمل من حيث ( مدى تطور المناهج طبقاٍ لمتطلبات سوق العمل ).
 - تبني طرق وأساليب لإدارة الجودة الشاملة لا تتوافق مع خصوصية المؤسسة.
 - مقاومة التغيير من العاملين أو من الإدارات وخاصة عند الإدارات الوسطي.
5- الحاجة لتطبيق الجودة الشاملة فى التعليم:
       ربما تكون حاجة التعليم لتطبيق نظام الجودة الشاملة تفوق حاجات العديد من المجالات والعناصر المختلفة داخل المجتمع، فتطبيق الجودة الشاملة بالتعليم يساعد على إخراج كوادر بشرية متميزة تحقق معايير الجودة فى مختلف المجالات التي من  المتوقع العمل بها، فالتعليم هو مركز إعداد قادة المجتمع وجودة التعليم ينتج عنها مجتمع زى كوادر متميزة.
      ولقد أصبح ضمان الجودة بالتعليم من الأهداف المهمة، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها: اتساع نطاق العولمة، وتعاظم إعداد المسجلين بالتعليم، ومحدودية التمويل، وانتشار مؤسسات التعليم الخاصة، مع قلة عدد الجامعات الحكومية، ويمكن تحديد حاجة التعليم لتطبيق نظام الجودة الشاملة فى العناصر التالية:

 (1)- تحسين مخرجات العملية التربوية.
 (2)- وسيلة إرضاء الطالب واعتباره العميل الأساسي في العملية التربوية.
 (3)- استجابة لضرورة إجراء التحسينات في العملية التربوية بطريقة منظمة.
 (4)- استثمار إمكانيات وطاقات جميع الأفراد العاملين في العملية التربوية.
 (5)- الحاجة لتغيير نمط الثقافة التنظيمية الإدارية في المؤسسة التعليمية.
 (6)- مواكبة المؤسسات التعليمية والجامعات لعولمة نظام الجودة حيث أصبح سمة من سمات العصر.
 (7)- اتصاف نظام الجودة بالشمولية والمنظومية فى كافة مجالات الأداء التعليمى.
 (8)- ارتباط الجودة بالإنتاجية فى كافة مجالات العمل بالمؤسسات التعليمية.
 (9)- تلبية تطلعات الخريجين الحاضرة والمستقبلية فى الحصول على فرص عمل فى سوق العولمة.
 (10)- تلبية الاحتياجات الوظيفية للهيئات والمؤسسات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية والتى تأخذ بنظام إدارة الجودة الشاملة.
 (11)- إكساب الخريجين مهارات عالية للتعامل مع التكنولوجيات المتقدمة والعالية.
 (12)- تعظيم دور المشاركة المجتمعية فى تدعيم منظومة الأداء عن طريق رضاء الطلاب وأولياء أمورهم ورجال الأعمال والمجتمع والبيئة عن الأداء التعليمى وخاصة الجامعي.
 (13)- حماية الأمن القومي للدول عن طريق إمداد قطاعاتها المختلفة بخريجين قادرين على تحسين جودة الأداء فى كافة قطاعاتها، وبذلك تقوى منظومة القوة الشاملة للدولة فى مقابل منظومات العولمة السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية.
 (14)- الارتقاء بجودة الأداء فى منظومة البحث العلمي لأن البحث العلمي هو الوجه الآخر للتعليم؛ فجودة مكونات منظومة التعليم سوف تنعكس إيجاباً على جودة أداء الخريجين العاملين فى منظومة البحث العلمي. )، (رياض البنا، 2007، 9-11)، (عماد الدين حسن،2008، 29- 32)، ( محمد جابر، 2009).
6- مجالات تطبيق الجودة بالجامعات:
أصبح تقويم التعليم العالي (Assessment Of University Education) على المستوي العالمي جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية، كما أصبح شرطاً أساسياً تشترطه جميع هيئات الاعتماد الأكاديمي العالمية.
      وقد تتعدد مجالات الجودة الشاملة بالمؤسسات التعليمية لتشمل جميع مدخلات النظام التعليمي وعملياته ومخرجاته، ويشير (أحمد مصطفى، 1997، 368-371) إلي أن المحاور الرئيسية التي يتطرق إليها ضبط الجودة الشاملة في التعليم تتضمن جودة الإدارة التعليمية، والبرامج التعليمية، واللوائح والتشريعات، والمباني المدرسية وتجهيزاتها، والمستوى التحصيلي للطلاب، وجودة طرق التدريس، والكتب المدرسية، وكفاية الموارد المالية، وكفاءة الهيئة التعليمية والإدارية، وجودة تقييم الأداء .     
      ولأحداث نقلة نوعية فى الجامعات المصرية يجب أن نحدد مجالات الأداء التى تقوم بها الجامعات فى المجتمعات المتقدمة كنقطة بداية على الطريق الصحيح، فيجب أن يكون لجامعة الحاضر والمستقبل مجالات محددة ومعلنة تحقق تطلعات وطموحات خريجيها والمجتمع والهيئات والمؤسسات التى تستقبل هؤلاء الخريجين بنظرة فاحصة لمجالات الأداء الجامعى نجد أن الجامعات تعمل كمؤسسات ( تربوية- تعليمية – بحثية- مجتمعية- بيئية- ثقافية)، ولا يمكن تناول أى جانب من جوانب الأداء السابقة مستقلاً عن الجوانب الأخرى. (أمين فهمى، 2004 ، 4)
      فلا يمكن أن ننظر للجامعات على أنها مؤسسات تعليمية فقط لأن دورها يختلف تماماً عن دور المدارس فالتركيز على الجامعات كمؤسسات تعليمية أكثر من الأدوار الأخرى أدى إلى تدنى مستوى الأداء فى كافة الجوانب وغياب دور الجامعة الحقيقي أمام المجتمع، فهي منظومة تهتم بالرقى بالمتعلم وعضو هيئة التدريس والإدارة الناجحة، مع تطوير أساليب ووسائل التعليم الجامعى ومحاولة للتغلب على بعض معوقات الأداء المرتبطة بانتقال وسفر المتعلمين. ( محمد جابر، 2009).

أساليب الإشراف التربوي الحديثة .. أنواعها ومميزاتها وأهدافها

تعرف أساليب الإشراف التربوي بأنها النشاطات الإشرافية الفردية والجماعية ، العلمية والعملية التي تستخدم من أجل تقويم المحتوى والأداء ، وتحقيق النمو العلمي والمهني ، وتحسين التعليم والتعلم ، وتحقيق الأهداف المرجوة .
وهي أيضا مجموعة من أوجه النشاط يقوم بها المشرف التربوي والمعلم والتلاميذ ومديري المدارس من أجل تحقيق أهداف الإشراف التربوي وكل أسلوب من أساليب الإشراف التربوي ما هو إلا نشاط تعاوني منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي ومتغاير بتغيره في اتجاه الأهداف التربوية المنشودة. (عطوي 2001م، ص 271).
ويلاحظ أنه ليس هناك أسلوب واحد يستخدم في الإشراف التربوي يمكن أن يقال عنه أفضل الأساليب التي تستخدم في جميع المواقف والظروف حيث أن كل موقف تعليمي يناسبه أسلوب من الأساليب، كما أنه قد يستخدم في المواقف التعليمي الواحد أكثر من أسلوب (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 58).
لذا يمكن القول أنه ينبغي على المشرف التربوي تنويع أساليبه الإشرافية بناءً على طبيعة الموقف التعليمي والفروق الفردية بين المعلمين واحتياجاتهم التدريبية والإمكانات المتاحة.
أسس اختيار الأسلوب الإشرافي :
وحتى يختار المشرف التربوي الأسلوب المناسب عليه الاعتماد على مقومات أساسية منها ما ذكره متولي (1983م) :
1-      شمول الأسلوب الإشرافي في الخبرات تسهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية ونمو المعلمين المهني.
2-      ملاءمة الأسلوب الإشرافي لنوعية المعلمين من حيث الخبرات والقدرات والإعداد والخصائص.
3-      ملائمة الأسلوب الإشرافي للمواقف التعليمي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله.
4-      أن يتم التخطيط للأسلوب الإشرافي وتقويمه بالتعاون بين المعلمين والمشرفين.
5-      مرونة الأسلوب الإشرافي ليراعي ظروف المعلم والمشرف والبيئة المحلية.
6-      أن يكون المحور الرئيسي التي تدور حوله أساليب الإشراف في المشكلات التي تواجه المعلمين والإسهام في حلها.
7-      أن يؤدي تطبيق أساليب الإشراف المختارة إلى المشاركة الإيجابية للمعلمين والعمل الجماعي والعلاقات الاجتماعية \”ص 286، ص 287\”.
ويضيف الخطيب وآخرون (1407هـ) إلى ما أشار إليه حكمت البزاز.
8-      إشراك بعض العاملين في الحقل التربوي من خبراء وإداريين في اختيار الأسلوب الإشرافي وتخطيطه وتنفيذه.
9-      ثقة المشرفين بقدرة المعلمين على النمو وإدراكهم لأهمية الأسلوب الإشرافي الذي يختارونه وقدرتهم على استخدامه (ص 223).
وقد نالت الأساليب الإشرافية اهتماماً كبيراً بسبب التطورات التي طرأت على مفهوم الإشراف التربوي وظهرت أساليب أكثر فعالية وعناية لما تحققه من أهداف رئيسية تتركز في تحسين العملية التربوية وتساعد المعلمين على النمو المهني (السلمي 1421هـ، ص 37). ويفترض في المشرف التربوي أن يكون مدركاً لكافة الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد المعلمين على التغير والتطوير والسير نحو الأفضل وأن يكون منطلق اختيار الأسلوب المعين ما يستلزمه الموقف الإشرافي بكل أبعاده فالمشرف التربوي إنسان مبدع قادر على استعمال الأساليب والوسائل التي يراها مناسبة في ظروف معينة مع أشخاص معينين ولديه إمكانية التبديل والتعديل في هذه الأساليب بالشكل الذي يتطلبه الموقف التربوي ويستطيع المشرف التربوي الذي يقود عملية إحداث التغيير والتطوير التربوي أن يمارس الأساليب الجديدة تبعاً للمواقف التعليمية الطارئة ما دام هدف هذه الأساليب هو تحسين البرنامج التعليمي من ناحية وتحسين أداء المعلمين من ناحية أخرى (الخطيب وآخرون 1407هـ، ص 224، ص 225).
عرض موجز لأهم وأبرز الأساليب الإشرافية :
أولاً : الزيارات الصفية :
مفهومها : الزيارة الصفية هي أحد أساليب الإشراف التربوي الفعالة التي تمنح المشرف التربوي الفرصة ليرى على الطبيعة سير عمليتي التعليم والتعلم ليرى التحديات التي تواجه المعلمين في تدريسهم والإطلاع على الطرق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ واكتشاف المهارات والقدرات والمواهب التي يتميز بها المعلمون للاستفادة منها وتنمية جوانب القصور وتحديد نوعية العون التربـوي الذي يحتاجـه المعلـم لتحسين مخرجات التعليم (المنيف 1418هـ، ص 19).
أهدافها : الزيارة الصفية عملية تحليله توجيهية تقويمية تعاونية بين المشرف التربوي والمعلم وتشكل جانباً هاماً من أنشطة التربية العملية، خاصة إذا ما وظفها المشرف التربوي توظيفاً جيداً وأعطاها من وقته وجهده ما تستحق (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1418هـ، ص 60).
وفيما يلي أبرز الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال الزيارة الصفية :
1-      معرفة مدى ملاءمة المواد الدراسية لقدرات التلاميذ وحاجاتهم وتمكنهم من استيعابها وفائدتها في تحقيق أهداف التربية.
2-      الإطلاع على الطرق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ ومدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم.
3-      التعرف على الوسائل المستخدمة في تقويم نتائج التعليم وفي الكشف عن صعوبات التعلم وتشخيصها وعلاجها.
4-      اكتشاف الأخطاء والمشكلات والصعوبات المشتركة بين عدد من المعلمين لجعلها موضوعاً لاجتماع يدعو إليه المشرف لتدارسها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
5-      مساعدة المعلمين في تقويم أعمالهم ومعرفة نواحي القوة والضعف في تدريسهم وحل المشكلات الخاصة التي يعانون منها ورفع مستوى أدائهم لمهامهم.
6-      اكتشاف حاجات المعلمين ومميزات كل منهم والقدرات والمواهب التي يتمتع بها للاستفادة منها على أفضل وجه (الخطيب وآخرون 1407هـ، ص133 ص 234 ).
7-      ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية.
8-      ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم.
9-      معرفة مدى استجابة المعلمين ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة.
10-      الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتثبيتها.
11-     توثيق علاقة المشرف التربوي بالميدان لأخذ الواقع بعين الحسبان عند تخطيطه لبرامج الإشراف بغية إغناء البرنامج بما يفيد المعلمين في تأدية واجباتهم.
12-     زيادة رصيد المشرف التربوي من المعرفة وإنماء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة ونشاطات فاعلة وتجارب مبتكرة. (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 61).
الإعداد للزيارة الصيفية :
إن الإعداد الواعي للزيارة الصفية يساعد على نجاحها ومن أبرز ما يتناوله هذه الإعداد ما يلي :
1-      تحديد الهدف من الزيارة الصفية بدقة.
2-      معرفة المساعدة التي سبق أن قُدمت للمعلم الذي سُيزور صفه لمعرفة ما إذا كان المعلم قد تطور وتحسن إلى الأفضل أم لا.
3-      مراجعة المشرف للنظريات والحقائق التربوية والعلمية التي ممكن أن يطبقها في هذه الزيارة.
4-      أن يحصل المشرف على معلومات عن الطلاب الذين سيزور صفهم.
5-      أن يقوم المشرف بالزيارة الصفية في وقت ملائم وفي جو نفسي طيب وليحذر القيام بها وهو متعكر المزاج لأنه في هذه الحالة لن يكون دقيقاً في ملاحظاته.
6-     أن يعقد المشرف التربوي لقاءً فردياً مع المعلم المزار بعد الزيارة مباشرة على أن يهتم خلاله بإبراز جوانب القوة لدى المعلم ويعمل على تعزيزها وعرض نقاط الضعف بأسلوب غير مباشر للعمل على تلافيها، وأن يترك للمعلم الفرصة لإبداء آرائه ومقترحاته (عطوي، 2001م، ص 272، ص 273).
أنواع الزيارة الصفية :
1- الزيارة المفاجئة : وهي الزيارة التي يقوم بها المشرف دون إشعار أو إتفاق مسبق وترتبط هذه الزيارة في أذهان المعلمين بممارسات التفتيش وهذا النوع يتناقض مع المفهوم الحديث للإشراف التربوي ويهدم جسور الثقة بين المشرف والمعلم (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي، 1419هـ ، ص 61).
ولكن لا بأس على الإطلاق من قيام الشرف التربوي بمفاجأة المعلم في أي وقت يشاء، إذا أنه من المفروض أن يظل المعلم في حالة واحدة من الاستعداد للعطاء التربوي الجزيل وأن يكون المشرف الحقيقي عليه هو ضميره وفي هذه الحالة يجب على المشرف التربوي أن يراعى الأصول المتعارف عليها في الزيارات الصفية ( طافش، 1408هـ، ص 57، ص 58).
2- الزيارة المرسومة أو المتفق عليها أو المخطط لها :
وهذه الزيارة تتم بناءً على تخطيط مسبق بين المشرف التربوي والمعلم ويتم تحديد موعدها بالتشاور بين المشرف فيما بينهم وبالتالي يحاول المعلم تحسين أدائه أو إبراز قدراته الحقيقية وتقديم أفضل ما عنده وهذا النوع من الزيارات هو الذي ينادي به الإشراف الحديث لأنه يقوم على التشاور والتعاون.
(طافش، 1408هـ، ص 58) – (وزارة المعارف دليل المشرف التربوي، 1419هـ، ص 61).
3- الزيارة المطلوبة أو القائمة على الدعوة :
وهذه الزيارة نوعان :
أ-      إما أن تكون بناءً على طلب من مدير المدرسة أو من المعلم، وهذه تتطلب نوعاً من المعلمين بلغوا درجة من النضج بحيث لا يخجل أحدهم من طلب المساعدة إذا احتاج إليها كالتشاور حول موقف تعليمي معين أو حل مشكلة عارضة وفي مثل هذا الموقف لا بد أن يكون هاك ثقة بين المعلم والمشرف.
ب-      وإما أن يطلبها المعلم المتميز ليعرض على المشرف التربوي بعض الخطط أو الأساليب الجديدة أو سجلات متابعة مبتكرة وهذا النوع من الزيارات نادرة لأنه يتطلب وجود علاقة زمالة خاصة ورفيعة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأطراف المتعاونة للنهوض بالعملية التربوية.
ـ      ومن إيجابيات الزيارة المطلوبة أنها تقضي على ارتباك المعلم فيما لو تمت الزيارة بصورة مفاجئة أو بصورة مخطط لها، ثم أن التركيز في مثل هذه الزيارات يكون حول نقاط معينة طلبها المعلم، ولن يشعر بالحرج أو الاضطراب أن هو أخطأ (طافش 1408هـ، ص 60).
ثانياً : المداولات الإشرافية :
مفهومها : المقصود بالمداولات الإشرافية هو ما يدور من مناقشات بين المشرف التربوي وأحد المدرسين حول بعض المسائل المتعلقة بالأمور التربوية العامة التي يشترك في ممارستها سواءً كانت هذه المناقشات موجزة أم مفصلة، عرضية أو مرتباً لها (الأفندي 1976م، ص 129).
أهدافها :
1-     تعرف اتجاه المعلم نحو مهنته والوقوف على آماله وميوله وكل ما يؤثر في عمله أو يعوق نموه.
2-      تهيئة المعلمين لتحمل المسؤولية وتقدير الظروف.
3-     تبادل الآراء والأفكار والخبرات، وذلك لأن المشرف يأخذ بقدر ما يعطي، ويشارك غيره الرأي، ويسهم في إيجاد جو من المحبة وحسن الاستعداد لدى المعلم لقبول ما يقترحه.
4-      مساعدة المعلمين على معرفة ما لديهم من قدرات ومواهب و كفايات والتوصل إلى أفضل السبل لاستثمارها على الوجه الأكمل.
5-      مؤازرة اجتماعات المعلمين وتكميلها لأن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى مداولات إشرافية مع كل معلم على حده لتتضح الأمور الغامضة لديه.
6-     تقدير العاملين والتعبير عن شكرهم ومكافأتهم بالتركيز على الأعمال البناءة والجوانب المشرقة والجهود الموفقة (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 69).
7-      إزالة الشكوك وتوضيح النقاط الغامضة لدى المعلمين .
8-      مساعدة المعلمين في التطلع إلى الثقة وإبداء الرغبة فيه حرصاً منهم على تكميل أنفسهم وعلاج أوجه القصور لديهم.
9-     أن ينمي المشرف التربوي في المعلمين الثقة بالنفس والأمل والطموح والحماسة والتصميم وقوة الإرادة والتي تعينهم على الإنتاج المثمر والعمل الجاد (الأفندي 1976م، ص 134، ص 138، ص 140).
إجراءاتها :
1-      أن تتم المداولة بين المشرف والعلم في وقت مناسب لكليهما، ويفضل أن تعقد بعد فترة وجيزة من الزيارة الصفية بحيث تتيح للمشرف فرصة ليعد لها الإعداد المناسب.
2- أن تكون في مكان هادئ يرتاح إليه المعلم ويأمن فيه من كثرة المقاطعات.
3-      أن تتم مناقشة المعلم في لقاء فردي وأن يكون النقاش موضوعياً قائماً على تبادل الرأي والاحترام المتبادل.
4-      أن يقنع المشرف التربوي المعلم بأهمية النقد الذاتي من أجل تعزيز ثقته بنفسه.
5-      أن يبدأ المشرف التربوي اللقاء بذكر الإيجابيات لأن ذلك أدعى إلى تعزيز ثقة المعلم بنفسه وتقبل ملحوظات المشرف وتنفيذ توجيهاته.
6-      أن يتجنب المشرف إلزام المعلمين بالنظريات التربوية البعيدة عن التطبيق في الواقع الميداني.
7-      أن يغض المشرف الطرف عن الأخطاء اليسيرة التي يمكن أن يتخلص منها المعلم بعد أن يشتد عوده في الميدان.
8-      أن يهتم المشرف في أثناء النقاش بربط أداء المعلم بالنواتج التعليمية بغرض التوصل إلى أفضل الأساليب التعليمية وأكثرها فاعلية في تحقيق الأهداف (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي، 1419هـــ، ص 70).
ثالثاً : تبادل الزيارات بين المعلمين :
مفهومهاً : هو أسلوب إشرافي فعال مرغوب فيه يترك أثراً في نفس المعلم ويزيد من ثقته بنفسه ويطلق إبداعه خاصة إذا تمت العملية وفق ضوابط مناسبة ومخطط لها (المساد، 1986م، ص 72).
ويمكن للمشرف التربوي عند استخدامه لهذا الأسلوب أن يلعب دوراً مهماً في نقل الخبرات بين المعلمين الذين يشرف عليهم حيث يحتفظ بسجل للمعلمين المتميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم للمساعدة في تنمية زملائهم، فإذا لاحظ المشرف قصور في أداء بعض المعلمين بسبب نقص في معرفتهم أو مهاراتهم فيمكن ترتيب زيارة لهم إلى أحد المعلمين المتميزين بالتنسيق معه وبيان أهدافها والأساليب التي يرغب في تقديمها وعرضها للمعلمين الزائرين (عطوي، 2001م، ص 287).
أهدافها :
1-      تبادل الخبرات بين معلمي المادة الواحدة في أساليب التعليم وطرائق معالجة بعض الموضوعات وتوظيف بعض المهارات التوظيف السليم أثناء الشرح.
2-      تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
3-      تقريب وجهات النظر بين معلمي المادة الواحدة والمعلمين بوجه عام.
4-      تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.
5-      تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
6-      تعميق فهم المعلمين واحترام بعضهم بعضاً (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 78).
7-      تعريف المعلم بالمتطلبات الأساسية للنجاح في مهنة التدريس من خلال إطلاعه على نموذج تقرير تبادل الزيارات ومن خلال إعداده للزيارة وإطلاعه على أساليب زملائه ومناقشته للموقف التعليمي أثناء الزيارة.
8-      أن يتضح للمعلمين كيفية الاستفادة من الوسائل التعليمية المتاحة خصوصاً السبورة والطباشير الملونة والكتاب المدرسي والأجهزة المتوفرة من أجل تحقيق الأهداف في جو طبيعي بعيد عن التكلف (المنيف، 1418هـ، ص 226، ص 227).
ضوابطها :
1-      أن يكون المعلم المزار ذا مستوى فني متميز فعلاً، بحيث يتمكن من ترك الأثر الحميد المنشود في نفوس الزائرين.
2-      أن يوافق المعلم المزار على زيارة زملائه له دون أن تتسبب هذه الزيارة في عرقلة البرنامج المدرسي.
3-      أن يكون الهدف من الزيارة محدداً وواضحاً.
4-      أن يقوم المشرف التربوي توضيح الأسباب الكامنة وراء اختيار الهدف المنشود .
5-      أن تتم الزيارة ويخطط لها وفق خطة معدة سلفاً بحيث تراعي حاجات المعملين الزائرين.
6-      أن يتم دخول المعلمين الزائرين مع بداية الحصة وخروجهم مع نهايتها.
7-      أن يعقب الزيارة جلسة مناقشة بين المعلمين والزائرين والمعلم المزار حول فعاليات الحصة ومدى تحقيق أهدافها ومن ثم الخروج بالعديد من التوصيات التي من شأنها رفع مستوى أداء المعلمين مستقبلاً.
8-      أن يأخذ المعلمون والمشرف التربوي بعين الاعتبار اختلاف الظروف لمراعاة ذلك من أجل تجنب النقد الخارج أو التقليد الأعمى (طافش، 1418هـ، ص 87).
رابعاً : الدروس التطبيقية :
مفهومها : الدرس التطبيقي هو نشاط علمي يقوم به المشرف التربوي أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية وبحضور عدد من المعلمين وذلك لمعرفة ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العلمي في الميدان أو التجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها أو شرح أساليب تقنية فنية أو استخدام وسائل تعليمية حديثة أو توضيح فكرة أو طريقة يرغب المشرف التربوي إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية تجريبها ومن ثم استخدامها.
(طافش، 1408هـ، ص 81) – (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي، 1419هـ، ص 77).
أهدافها :
1-      تعطي الدروس التطبيقية الدليل على إمكانية تطبيق الأفكار والأساليب التي يتحدث عنها المشرف.
2-      تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكانياته في مختلف الظروف.
3-      تزيد من ثقة المعلم بنفسه.
4-      اكتساب المعلمين مهارة أستخدم أساليب مبتكرة مما يساعد بالتالي على تطوير وتحسين أدائهم.
5-      تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكانياته في مختلف الظروف.
6-      توثيق الصلة بين المعلمين والمشرفين من خلال التعاون المشترك بين التخطيط والتنفيذ والتقويم مما يتيح الفرصة للتواصل الإيجابي بين المشرف والمعلمين.
7-      إتاحة الفرصة للمشرف التربوي لاختيار فعالية أفكاره وإمكانية تطبيقها في الظروف المتاحة (عطوي،2001م،ص 88،ص 289) .
خطوات إجراء الدرس التطبيقي:
1-      التخطيط الجيد للدرس التطبيقي من حيث الأهداف والوسائل وقناعة المعلمين بأهمية الدرس.
2-      أن ينظم الدرس لتوضيح فكرة محددة وواضحة وأن لا تفرض الدروس على المعلمين فرضاً بل يجب إقناعهم بضرورة هذا الدرس.
3-      المشاركة المباشرة للمشرف في مراحل الأعداد والتنفيذ والتخطيط.
4-      اختيار معلم كفء لديه الخبرة والاتزان الخلقي والمسلكي ولديه القدرة على إعداد الدروس التطبيقية وتقديمها بحضور زملائه.
5-      تحديد هدف وموضوع الدرس وإعداده إعداداً جيداً ومناقشته مع المشرف التربوي أو مع زملائه قبل تقديمه حتى يتم إجراء التعديل أو الإضافة المناسبة إذا لزم الأمر.
6-      اختيار الصف الدراسي المناسب الذي يستوعب الطلاب والمعلمين الذين سيحضرون الدرس وأن يتم إعطاء الدرس في بيئة تعليمية عادية غير مصطنعة بحيث يكون مستوى الطلبة عادى وغير متميز.
7-      اختيار الوسائل التعليمية المناسبة للموضوع.
8-      أن يكون الموضوع المراد شرحه مناسب لزمن الحصة.
9-      ألا يركز المشرف على معلم واحد للقيام بتطبيق الأفكار بل يشجع معلمون آخرون للمشاركة في هذا البرنامج حتى ينوع الخبرات والطرق والأساليب.
10-      إعداد بطاقة لتقويم الدرس توزع على المعلمين المشاهدين للدرس. وهذا يتطلب من المعلم المشاهد أعداد نفسه للزيارة ليستطيع مناقشة الأفكار المطروحة في الدرس بفعالية.
11-     تخصيص مقرر للدرس يدون خطواته بشكل مفصل ليعاد على مسامع المعلمين المشاهدين بعد انتهاء الحصة.
12-      أن يعقب نهاية الدرس مناقشة حول الموضوع الذي تم طرحه يشترك فيها المعلمون والمشرف التربوي ومدير المدرسة.
13-      الخروج بخلاصة كتابية بعد المناقشة تجمع الإيجابيات والسلبيات والتوصيات التي تم طرحها والتوصل إليها بحيث يمكن كتابتها وتوزيعها على المعلمين بما يضمن استفادتهم.
13-     القيام بعملية متابعة لنتائج الدروس التطبيقية للوقوف على مدى تأثير هذه الدروس على الأداء الفعلي للمعلمين في صفوفهم.(المنيف ، 1418هـ ، ص 231) – (عطوى ،2001 ،ص 289).
خامساً: المشغل التربوي (الورشة التربوية):
مفهومه: هو نشاط تعاوني عملي لمجموعة من المعلمين تحت إشراف قيادات تربوية ذات خبرة مهنية واسعة يعمل فيها المشتركون أفراداً وجماعات في وقت واحد متعاونين تحت إرشاد منسق من أجل تجريب أحسن طرق التدريس أو دراسة مشكلة تربوية مهمة أو إنجاز عمل تربوي محدد مثل تحليل محتوى وحدات دراسية أو إنتاج وسيلة تعليمية معينة في مادة أو وحدة معينة لصف معين أو التخطيط للقيام بإحدى التجارب …الخ. (متولي ،1983 ،ص 381)- (وزارة المعارف ، دليل المشرف التربوي ،1419هـ ، ص 80).
أهدافه:
1-      إتاحة الفرصة للمعلمين لحل المشكلات التي تواجههم بأسلوب علمي.
2-      تنمية مهارات المعلمين وإكسابهم خبرات جديدة.
3-      إكساب المعلمين خبرات جيدة في العمل التعاوني.
4-      تحقيق النشاط الإبتكارى داخل الورشة.
5-      وضع المعلمين في مواقف تساعد على إزالة الحواجز بينهم.
6-      إتاحة الفرصة للمعلمين لرفع روحهم المعنوية.
7-      تعريف المعلمين طرقاً وأساليب يستطيعون استخدامها في صفوفهم المدرسية.
8-      توفير الفرص للمعلمين لكي يتعاونوا مع غيرهم لإنتاج أدوات ووسائل تعليم مفيدة في تدريسهم.
9-      وضع المعلمين في موقف يستطيعون فيها تقييم جهودهم. (المنيف ،1418هـ، ص 222 ، ص 223).
خطوات إجراء المشغل التربوي:
1-      التخطيط التعاوني الجيد لموضوع المشغل ومكانه وزمانه ومواده التعليمية وأنشطته وأهدافه والتجهيزات اللازمة لإنجاحه.
2-      الحرص على اختيار موضوعات لمعالجتها في المشغل تلبي حاجات المعلمين والميدان.
3-      تهيئة المعلمين وإقناعهم بأهمية المشكلة التي هي موضوع البحث وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفعلية في أنشطة المشغل.
4-      الإفادة من خبرات المعلمين أنفسهم وخاصة المبدعين منهم لما في ذلك من فائدة للآخرين.
5-      الاستعانة بنخبة من ذوى الكفاءات العالية والخبرة الكافية في المواضيع المطروحة للبحث.
6-      وضع كل ما يحتاج إليه المشتركون في المشغل من المراجع والكتب والنشرات والمجلات تحت تصرفهم وفي أي لحظة.
7-      تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة واختيار رئيس ومقرر لكل مجموعة يتولى عرض ما توصلت إليه مجموعته بعد كل نشاط.
8-      ألا يزيد عدد كل مجموعة عن ستة معلمين وألا يزيد عدد المجموعات عن خمس مجموعات .
9-      أن يُعد المشرف التربوي نفسه بشكل جيد للمشاركة في المشغل حتى يشعر المعلمون أنهم يستفيدون من المشغل لما في ذلك من ترغيب لهم في الاستمرار بحضوره.
10-      إعداد وسيلة التقويم للمشغل التربوي عند الانتهاء منه ليكون بمثابة تغذية راجعة يستثمر نتائجها في التخطيط لبناء مشاغل تربوية جديدة.
11-      متابعة المشاركين في الميدان للتأكد من تحقيق أهداف المشغل التربوي.
(وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي ،1419هـ ، ص 80 ، ص 81) (عطوي 2001م ، ص 292).
سادساً: النشرات الإشرافية:
مفهومها: هي وسيلة اتصال إشرافية كتابية يقوم أو يساهم المشرف التربوي في إعدادها و توزيعها للمعلمين الذين يشرف عليهم ويتضمن عادة مجموعة من التعليمات والمعلومات التي تهدف إلى اطلاع المعلمين على صور من المقررات الدراسية أو الأنشطة التعليمية المعنية وغيرها من الأمور التعليمية المهنية. (البزاز، 1967م ، ص 92).
أهدافها:
1-      تساعد على توثيق الصلة بين المشرف والمعلمين.
2-      تخدم أعداداً كبيرة من المعلمين في أماكن متباعدة.
3-      توفر للمعلمين مصدراً مكتوباً ونموذجاً يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.
4-      تعرف المعلمين ببعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة على المستوى المحلي والعالمي.
5-      تثير بعض المشكلات التعليمية لحفز المعلمين على التفكير واقتراح الحلول الملائمة لها.
6-      تساعد في تعميم الخبرات المتميزة التي يشاهدها المشرف.
7-      توضح أهداف خطة المشرف للمعلمين وتحدد بعض أدوارهم فيها.
8-      تزويد المعلمين بإحصائيات ومعلومات وإرشادات خاصة بالإعداد والوسائل التعليمية الحديثة والنشاطات والاختبارات.
9-      تتيح تعميم مقالات المعلمين وبحوثهم وخبراتهم المتميزة وأساليبهم المبتكرة.
10-      تهدى المعلمين إلى بعض المراجع العلمية والمهنية.
(وزارة المعارف ، دليل المشرف التربوي ،1419هـ ، ص 71)
(عطوي 2001م ، ص 293).
إجراءاتها :
1-      أن تتضمن مقدمة واضحة تبرز الأهداف المراد تحقيقها.
2-      أن تكون قصيرة ذات لغة سهلة واضحة تتضمن حقائق ومعلومات دقيقة وحديثة تؤثر في تغيير سلوك المعلمين وممارساتهم العملية.
3-      أن تتناول موضوعاً واحداً وأن يلبي هذا الموضوع حاجة مهمة لدى المعلمين.
4-      أن تكون عملية بعيدة عن الإغراق في التنظير ومشتملة على أمثلة من واقع المعلمين وخبراتهم وظروفهم.
5-      أن تثير دافعية المعلم لنقد ما يقرأ.
6-      أن يتناسب توقيت إرسالها مع ظروف المعلمين المدرسية والخاصة حتى يتسنى لهم قراءتها واستيعابها.
7-      أن تعزز بأساليب إشرافية أخرى .
(وزارة المعارف ، دليل المشرف التربوي ،1419هـ ، ص 82).
سابعاً: القراءة الموجهة :
مفهومها : هي أسلوب إشرافي هام يهدف إلى تنمية كفايات المعلمين في أثناء الخدمة من خلال إثارة اهتمامهم بالقراءة الخارجية وتبادل الكتب واقتنائها وتوجيههم إليها توجيهاً منظماُ مدروساً.
أهدافها:
1-      تحقيق أسباب النمو الأكاديمي والمسلكي في مجال العمل التربوي.
2-      إكساب المعلم مهارات التعلم الذاتي (المستمر).
3-      تطوير معلومات المعلم وتحسين أساليب عمله وحل مشكلاته التربوية.
4-      تكييف وتطوير الخبرات العالمية المتنوعة لتتلاءم مع الوقع التربوي الذي يعيشه المعلم.
5-      مواكبة التطورات التربوية بما يفيد في تحصيل التلاميذ وتقدمهم.
أساليبها:
1-      يوجه المشرف التربوي من وقت لآخر إلى قراءات تتعلق بالمشكلات التربوية التي يواجهها المعلمون كما يعرفهم بالكتب والمجلات المهنية التي تظهر بشكل دوري ثم بعد ذلك يقوم بقراءة فقرات من هذه الكتب والمجلات ويناقشها في اجتماعات المعلمين.
2-      يستخدم المشرف التربوي النشرات التربوية لإعلام المعلمين بالكتب الجديدة مع كتابة تعليقات عن أهميتها ومحتواها.
3-      تظهر من وقت لآخر مقالات عديدة في مجلات تربوية متنوعة تناقش العديد من المواضيع التي تهم المعلمين وهنا يمكن للمشرف التربوي طبع هذه المقالات وتوزيعها على المعلمين تمهيداً لمناقشتها معهم.
4-      ينوع المشرف التربوي في الكتب التي تقدم للمعلمين في اجتماعاتهم بشأن المشكلات المختلفة.
5-      يعاون الشرف التربوي المعلمين على الإفادة مما قرءوه بتطبيق نتائج هذه القراءات في عملهم.
تقويمها :
يمكن للمشرف التربوي أثناء زياراته الصفية واجتماعاته الدورية مع المعلمين أن يلاحظ أثر هذه القراءات في ممارسات المعلمين وبحوثهم الميدانية وثقافتهم التربوية (وزارة المعارف ، دليل المشرف التربوي ،1419هـ ، ص 82 ، ص 83 ).
ثامناً: الاجتماعات واللقاءات الإشرافية:
مفهومها: اللقاء الإشرافي هو اجتماع هادف يعقده المشرف مع معلم أو مجموعة من المعلمين الذين يقومون بتدريس مادةٍ ما ويكون في الغالب قبل الزيارة الصفية أو بعدها أو في بداية العام الدراسي للتعرف على المعلمين ومناقشة خططهم الفصلية أو السنوية.
شروطها:
1-      تحديد موعد اللقاء ومكانه بحيث يكون اللقاء في مكان هادئ ومريح .
2-      أن تكون أهداف اللقاء واضحة ومحددة.
3-      أن يتقن المشرف أساليب الاتصال اللفظي وغير اللفظي وأن يكون دقيقاً في اختيار أسئلته أثناء اللقاء بحيث تشجع هذه الأسئلة المعلم على الحديث.
4-      أن يوطد المشرف التربوي علاقته مع المعلم ويعزز ثقته بنفسه.
5-      أن يتوفر الوقت الكافي للقاء حتى يستطيع المعلم أن يعبر عن نفسه.
6-      أن يكون لدى المشرف سجل تراكمي عن المعلم يتوفر فيه معلومات عن أحواله الشخصية أو المهنية أو الاجتماعية لتساعده في اختيار الأسلوب المناسب لمعاملته والحديث معه.
7-      مراعاة أن تكون الجلسة والمقاعد متقاربة لا توحي بوجود فوارق رسمية أو اجتماعية.
8-      أن يشعر المعلم أن لدى المشرف استعداداً صادقاً لتقديم المساعدة كلما شعر بحاجته إليها.
9-      أن يحترم المشرف آراء المعلم حتى لو خالفت رأيه حتى يستطيع المعلم أن يعبر عن أفكاره بحرية ولا يشعر المعلم بسخرية (عطوي ،2001م ،ص 29).
أهدافها :
1-      تزويد المعلمين ببعض المفاهيم التربوية وشرح أبعادها.
2-      طرح بعض التجارب الريادية وإثراءها بالمناقشة والتحليل والتطبيق.
3-      رفع الروح المعنوية للمعلمين عن طريق إشعارهم بأهمية الدور الذي يمارسونه وأهمية المقترحات التي يقدمونها.
4-      تتيح الفرصة لمواجهة المشكلات التربوية بصورة عامة والإسهام بشكل مثمر في اقتراح الحلول وتقديم البرامج العلاجية في مواجهة الضعف.
5-      تحقيق قدر واف من الفهم المشترك والمسؤولية المشتركة، وتكوين رأي عام بين جماعة المعلمين.
6-      إتاحة الفرصة لممارسة الأساليب الشورية والتدريب عليها مما ينعكس على أسلوب إدارة المعلمين لصفوفهم.
7-      مساعدة المعلمين الجدد أو من تنقصه الثقة بالنفس على المشاركة وتحمل المسؤولية (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي، 1419هـ، ص 75).
تاسعاً : الندوات التربوية :
مفهومها : وهي عبارة عن عرض عدد من القادة التربويين لقضية أو موضوع محدد ثم فتح المجال بعد ذلك للمناقشة الهادفة المثمرة للحاضرين (الحبيب ،1417هـ، ص 193).
أهدافها :
1-      إثراء موضوع معين أو خبرة محددة بأكثر من رأي وأكثر من رافد.
2-      إتاحة الفرصة لنقاش هادف ومثمر حول ما يتم عرضه من أفكار.
3-      تحقيق التواصل بين المشاركين وتوفير فرص يتفاعل فيها المعلمون مع قضايا تربوية تتم مناقشتها وإثراؤها.
4-      المساعدة على تحقيق النمو المهني وتحقيق الأهداف التربوية.
(وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 74).
إجراءاتها :
1-      التخطيط المنظم مع تحديد الأهداف والموضوعات المراد طرحها وتحديد الزمان والمكان لعقدها.
2-      الاهتمام باختيار الموضوع بحيث يكون متصلاً اتصالاً وثيقاً بحاجات ومشكلات التربية والتعليم.
3-      أن تدار الندوة بواسطة رئيس محدد مسبقاً مع تدوين النتائج في محاضر يرجع إليها وقت الحاجة. (الحبيب 1417هـ، ص 193).
عاشراً : البحث الإجرائي :
مفهومه : البحث الإجرائي هو نشاط إشرافي تشاركي يهدف إلى تطوير العملية التربوية وتلبية الحاجات المختلفة لأطراف هذه العملية خاصة من خلال المعالجة العلمية الموضوعية للمشكلات المباشرة التي يواجهونها (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 81).
أهدافه :
1-      تجربة الأفكار والبرامج والأساليب الجديدة والتأكد من مدى صحتها وصلاحيتها.
2-      يحسم الخلاف في كثير من المشكلات بتقديم حلول مقنعة.
3-      يقدم للمعلم فرصاً لمعرفة إمكانات مدرسته وزملائه وبيئته.
4-      يسهم في نمو المعلم فردياً ومهنياً واجتماعياً ويساعد في تكامل شخصيته ووصوله إلى مستوى التوازن الانفعالي المطلوب.
5-      يقدم للمعلم فرصاً لإدراك قدراته وإمكاناته ونقاط القوة ونقاط الضعف عنده بحيث يعدل من أساليبه التدريسيه نحو الأفضل. (عطوي، 2001م، ص 294).
6-      تدريب المعلمين على استخدام الأساليب العلمية في التفكير وحل المشكلات.
7-      إكساب المعلمين مهارات البحث العلمي \”الميداني\” مما يؤدي إلى زيادة احتمال قيامهم بإجراء بحوث ودراسات فردية وجماعية بمبادرات ذاتية.
9-      تنمية اتجاهات إيجابية لدى المعلمين من أبرزها : النقد البناء وتقبل وجهات نظر الآخرين- الانفتاح على أفكار الآخرين وآرائهم. (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 81).
خطواته : يمكن تخليص خطوات البحث العلمي فيما يلي :
أ-      الشعور بالمشكلة وتحديد مجالها.
ب-      صياغة المشكلة وتحديد أبعادها بشكل محدد.
جـ-      وضع فرضيات العمل اللازم لحل المشكلة.
د-      تصميم خطة تنفيذ العمل واختبار الفرضيات.
هـ-      تسجيل النتائج وتفسيرها.
و-      وضع التوصيات والمقترحات. (عطوي 2001م، ص 295، ص 296).
أهم العوامل المساعدة على نجاحه :
1-      أن يكون المشرف التربوي ملماً بأساليب البحث العلمي ووسائله.
2-      أن يمهد المشرف التربوي للفكرة بإتاحة الفرصة للمعلمين لدراسة ومناقشة بعض البحوث الميدانية التي أجريت في بعض المدارس أو إدارات التعليم أو الجامعات.
3-      أن يقتنع المعلمون بأهمية البحث الإجرائي وضرورته.
4-      أن يراعي في اختيار مشكلة البحث توافر الظروف الموضوعية لمعالجتها.
5-      أن تتوافر جميع المراجع والأدوات اللازمة للقيام بالبحث. (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 81).
إحدى عشر: التعليم المصغر :
مفهومه : هو إستراتيجية من إستراتيجيات التدريب على المهارات التدريسيه يقوم على تحليل العملية التعليمية وتحليل أداء المعلم إلى مجموعة من المهارات السلوكية والعمل على تقويتها حتى يصير قادراً على تأدية عمله على أحسن وجه.
وفيه يقوم المتدرب بأداء مهارة محددة يمكن ملاحظتها وقياسها أمام عدد قليل من زملائه (4-10) في زمن محدد من (5-20) دقيقة بحضور المشرف (حسن عايل والمنوفي 1419هـ، ص 131).
أهدافه :
1-      تدريب المعلمين أثناء الخدمة على المهارات التعليمية وأساليب التعليم الحديثة.
2-      استخدام التعليم المصغر بصفته تقنية إشرافية إبداعية في مجال الإشراف التربوي.
3-      تيسير العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي.
4-      تعزيز بواعث الطلاب وإثارة دافعيتهم للموقف التعليمي ومشاركة المعلم.
5-      الاستفادة من التغذية الراجعة أكثر من الممارسة نفسها لأن المعلمين المتدربين يستفيدون من نقد زملائهم المعلمين المشاهدين أكثر مما يستفيدون من المشرف التربوي نفسه. (وزارة المعارف، دليل المشرف التربوي 1419هـ، ص 85).
مميزاته :
1-      يعتبر التعليم المصغر تعليم حقيقي فعلي مهما كان الدرس صغيراً ومهما كان عدد الطلاب قليلاً.
2-      التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي لأنه يتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو مهارتين على الأكثر.
3-      التعليم المصغر يتيح القيام بتدريب مركز وموجه وفق أهداف محددة.
4-      التعلم المصغر موجز مختصر يسمح لكل تلميذ أن يمر بسلسلة من الخبرات في جو مركز ومضبوط.
5-      التعليم المصغر يسمح بتوجيه الأسلوب التربوي الذي يصطنعه المعلم توجيهاً أدق وأفضل.
6-      التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة أو نقاط محددة.
7-      يستفيد المعلم المتدرب من الملاحظات التي وجهت إلى أدائه فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة أخرى من الطلاب.
8-      يتسم التعليم المصغر بالصدق والأمانة حيث أنه يبصر المعلم بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلابه في الصف الذي يقوم بتدريسه. (طافش 1408هـ، ص 76، ص 77).
رابط الموضوع http://al3loom.com/?p=6616

الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم
إدارة التخطيط والتطوير
قسم التخطيط والسياسات


تطبيق تحليل سوات على الخطة الاسترتيجية لخطة إدارة الجودة في تعليم القصيم
Strengths
مواطن القوة
Weaknesses
مواطن الضعف
Opportunities
الفرص
Threats
التهديدات
-وجود مشرفين لديهم استعدادا للعمل والمبادرة
2- وجود تقنيات ممتازة للعمل
3-  بيئة العمل في إدارة الجودة بيئة مشجعة وجاذبة
4- تنفيذ دورات للتعريف بالجودة داخل مجال التعليم وخارجه
5-تنفيذ تجربه ميدانية ( التخطيط المرن )
6-التعاون مع الإدارات والأقسام الأخرى

-قلة الدعم المادي
2-ضعف إمكانيات بعض العاملين
3-قلة عدد المشرفين
4-قلة المراجع العلمية في الجودة
5-قلة التدريب وطرق إكساب الخبرات للعاملين في الجودة
1-التعاون مع مراكز الجودة
2-التعاون مع خبراء ومدربين معتمدين
3-تقبل المجتمع عامة داخل التعليم وخارجه ومشاركة الجودة
4-استقطاب كفاءات جديدة وجيدة للعمل داخل الإدارة أو الاستشارة
5-إدراج إدارة الجودة ضمن هيكل الوزارة
6- التعاون مع رجال الأعمال في المنطقة للتعاون وتمويل جوائز المنطقة
7-وجود مشرفين لديهم الاستعداد للتطوير والتطوير والمبادرة
8- تعاون أكثر الإدارات والأقسام مع إدارة الجودة
1-ضعف ألية واستراتيجية الجودة من قبل الإدارة العامة
2-قلة الدورات وبرامج التدريب
3-تكليف إدارة الجودة بأعمال ليست من مهامها
4-تكليف إدارات أخرى بأعمال إدارة الجودة الشاملة مثل ( المؤشرات ، التقويم الذاتي ، جوائز التميز )
5-ضعف الإقبال على العمل في الجودة الشاملة لضعف الأمن الوظيفي
6-ضعف تعاون بعض الإدارات كإدارة الإشراف التربوي


للاستزادة https://drive.google.com/file/d/0B7zaFXzN3ut6OW1nT3VoQnUwY2M/view?usp=sharing

الجمعة، 27 يناير 2017

الخطة التشغيلية لإدارة الجودة الشاملة في إدارة تعليم القصيم

إدارة الجودة الشاملة      مدير الإدارة عبدالكريم بن عبدالعزيز العمران      الهاتف : 0558556622    البريد الالكتروني  asam13@hotmail.com
الهدف العام الأول :   تمكين إدارات التربية والتعليم والمدارس من إدارة العملية التعليمية وتطويرها .
الهدف التفصيلي : 1/1- نشر رؤية تطوير التعليم العام في الميدان .
م
البرنامج / المشروعات
المدة الكلية
المتطلبات
الجهة المنفذة
مؤشر تحقق البرامج
المنفذة
المساندة
1
تأهيل وتدريب المعلمين للعمل بأدوات الجودة الشاملة
فصلبين دراسيين
حقيبة تدريبية + أجهزة حاسب
إدارة الجودة الشاملة
إدارة التدريب التربوي
تحول المعلمين للعمل بمبادئ الجودة الشاملة في عمليات التدريس
2
متطلبات الميدان التربوي
فصلبين دراسيين
أجهزة عرض + تأهيل القاعات الدراسية
تقنيات التعليم
إدارة الجودة الشاملة
تحول الفصول الدراسية إلى قاعات مؤهلة بالتقنيات
3






4







إدارة الجودة الشاملة      مدير الإدارة عبدالكريم بن عبدالعزيز العمران      الهاتف : 0558556622    البريد الالكتروني  asam13@hotmail.com
الهدف العام الأول :   تمكين إدارات التربية والتعليم والمدارس من إدارة العملية التعليمية وتطويرها .
الهدف التفصيلي : 1/2- تعزيز قدرة إدارات التربية والتعليم والمدارس على عمليات التخطيط وإداراته..
م
البرنامج / المشروعات
المدة الكلية
المتطلبات
الجهة المنفذة
مؤشر تحقق البرامج
المنفذة
المساندة
1
التواصل مع الميدان التربوي فيما يتعلق بالتخطيط للجودة
فصل دراسي
دورات تدريبية في التخطيط
إدارة التخطيط والتطوير
إدارة الجودة الشاملة
وجود خطط عملية وفق أساسيات ومبادئ الجودة الشاملة
2
التواصل مع الميدان التربوي فيما يتعلق بالخطط
فصل دراسي
دورات تدريبية في التخطيط
إدارة التخطيط والتطوير
إدارة الجودة الشاملة
وجود خطط عملية وفق أساسيات ومبادئ الجودة الشاملة
3






4







للاستزادة رابط الخطة كاملة 
https://drive.google.com/file/d/0B7zaFXzN3ut6bjl2NlViNzJqNTA/view?usp=sharing